أعراض الحمل خارج الرحم وعلاجه | كل ما تحتاجين معرفته

حلم الأمومة يراود جميع النساء. اختبار الحمل الإيجابي له مذاق خاص، لكن هل يمكن أن يحدث الحمل خارج الرحم؟  ما هي مخاطر وأعراض الحمل خارج الرحم؟  ما هو العلاج المناسب؟ 

هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال في بنات طب.

ما هو الحمل خارج الرحم؟

هناك شروط أساسية لحدوث الحمل بشكل آمن منذ بداية الحمل وحتى الولادة. إحدى أهم تلك الشروط هي وصول البويضة الملقحة إلى الرحم لتستكمل رحلة نموها من بويضة ملقحة إلى جنين كامل وسليم.

ما يحدث في الحمل خارج الرحم  أو ما يسمى بالحمل المنتبذ هو أن البويضة الملقحة لا تصل إلى الرحم، عوضًا عن ذلك فهي تستقر في قناة فالوب “fallopian tubes” أو عنق الرحم.

يكون اختبار الحمل إيجابيًا في حالات الحمل خارج الرحم، لكن لا يمكن أن يستمر الحمل إذا لم تصل البويضة إلى الرحم.    يُمكن توضيح الحمل خارج الرحم بالصور كالآتي:

ما هي أسباب الحمل خارج الرحم؟

لا يوجد سبب مؤكد لحدوث الحمل خارج الرحم ولكن هناك بعض الأسباب الممكنة أهمها:

• وجود التصاقات بقناة فالوب مما يؤدي إلى عدم وصول البويضة الملقحة إلى الرحم قد تكون أهم أسباب الحمل خارج الرحم.

• وجود خلل هرموني عند بعض السيدات قد يزيد من حدوث الحمل خارج الرحم.
• يتعلق حدوث الحمل المنتبذ في بعض الأوقات بعوامل وراثية.

من هم أكثر النساء عرضة لحدوث الحمل خارج الرحم؟

تعد النساء في سن الحمل والولادة معرضات لحدوث الحمل خارج الرحم بشكلٍ عام، ولكن توجد نساء أكثر عرضة من غيرهن لحدوث الحمل خارج الرحم نتيجة لوجود عدة عوامل أهمها:

• حدوث الحمل في سن 35 عام أو أكثر.
• وجود تاريخ مرضي لحدوث التهابات بالحوض “pelvic inflammatory disease”.

• وجود تاريخ مرضي لحدوث مرض بطانة الرحم المهاجرة “endometriosis”.

• التدخين من العوامل التي قد تزيد من نسبة حدوث الحمل خارج الرحم.

• حدوث الحمل بالرغم من استخدام اللولب الرحمي “intra uterine device  IUD”  كوسيلة من وسائل منع الحمل.

• الإصابة بالأمراض التناسلية التي تنتقل عبر الاتصال الجنسي “sexual transmitted diseases”.

• حدوث الحمل بمساعدة أدوية الخصوبة. 

• حدوث الحمل خارج الرحم للمرة الأولى قد يزيد من نسبة حدوثه للمرة الثانية.

أعراض الحمل خارج الرحم 

هناك أعراض مشتركة بين الحمل خارج الرحم والحمل داخل الرحم وهي الغثيان الصباحي وألم الثدي والإحساس بامتلائه، إلا أنه توجد أعراض تشير إلى حدوث الحمل خارج الرحم أهمها ما يلي:

1. نوبات من الألم الشديد بالبطن أو الحوض من أهم أعراض الحمل خارج الرحم.
2. وجود ألم شديد بالعنق والكتف.
3. وجود ألم شديد في جانب واحد أسفل البطن أحد أشهر أعراض الحمل خارج الرحم.
4. النزف المهبلي سواء كان شديدًا أو ضعيفًا قد تكون إحدى العلامات المنذرة بحدوث الحمل خارج الرحم.
5. الإحساس بضغط شديد في منطقة الحوض.
6. الإحساس بعدم الاتزان وفقدان الوعي قد تكون إحدى أعراض الحمل خارج الرحم

يجب عليكِ سيدتي إذا شعرتي بإحدى هذه الأعراض التوجه مباشرة إلى الطبيب لعمل الفحوصات وتحاليل الحمل المبكرة للاطمئنان على الحمل.  

كيف يُشخص الحمل خارج الرحم؟

إذا كنتِ تعانين من إحدى أعراض الحمل خارج الرحم السابقة فسوف يبدأ طبيبك بعدة خطوات لتشخيص الحمل خارج الرحم أو استبعاد حدوثه.  

خطوات تشخيص الحمل خارج الرحم: 

• الفحص السريري لا يُشخص عادةً الحمل خارج الرحم ولكن يُجري الطبيب الفحص لاستبعاد الأسباب الأخرى المسببة لتلك الأعراض.
•  عمل أشعة تلفزيونية (سونار) مهبلية لمعرفة وجود كيس الحمل داخل الرحم من عدمه.

عمل التحاليل التي تحدد نسبة وجود بعض الهرمونات الخاصة بالحمل، مثل: هرمون الحمل “human chorionic gonadotropin” وهرمون البروجستيرون “progesterone”

العلاج 

الحمل خارج الرحم يشكل خطورة على حياة الأم كما أنه لا يمكن أن تكتمل مراحل تطور الجنين  في حال حدوث الحمل خارج الرحم.

لذا، فإن علاج الحمل خارج الرحم يكون بإزالة كيس الحمل وذلك للحفاظ على صحة الأم والحفاظ على القدرة المستقبلية للأم على الإنجاب.

تنقسم طرق علاج الحمل خارج الرحم إلى العلاج الدوائي والعلاج الجراحي تبعا لموقع الحمل خارج الرحم وحجم كيس الحمل وتطوره. 

أولًا: العلاج الدوائي 

يستخدم العلاج الدوائي في الحالات الأقل خطورة والتي يرى الطبيب أنه لا توجد فرصة لحدوث المضاعفات.

أشهر الأدوية المستخدمة في علاج الحمل خارج الرحم هو “methotrexate ” ويمنع هذا الدواء كيس الحمل الموجود خارج الرحم من النمو مسببًا إجهاض كيس الحمل ومحدثا نفس أعراض الإجهاض وهي:

• النزيف المهبلي.
• تقلصات شديدة.
• نزول بعض الأغشية من خلال المهبل.

يجب متابعة فعالية دواء “methotrexate ” من خلال إجراء بعض التحاليل التي سيطلبها منك الطبيب، ونادرًا ما تحتاج المريضة إلى الجراحة بعد استعمال دواء “methotrexate “.

ثانيًا: العلاج الجراحي

يتضمن العلاج الجراحي إزالة كيس الحمل خارج الرحم بواسطة المنظار الجراحي، وفي بعض الأحيان قد يضطر الجراح إلى إجراء جراحة أخرى بواسطة المنظار الجراحي حال حدوث أي مضاعفات.

بعد إجراء الجراحة سيعطيك الطبيب بعض النصائح التي من دورها أن تُسّرع من عملية الشفاء أهمها:

• الحفاظ على نظافة الشِق الجراحي ومتابعة أي مضاعفات مثل: النزيف الدموي الشديد من الجرح أو احمرار لون الجرح أو وجود رائحة كريهة له.
• الراحة وعدم محاولة رفع أي أحمال ثقيلة.
• شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل.

تأثير الحمل خارج الرحم على احتمالات الحمل المستقبلي 

يعتمد حدوث الحمل المستقبلي في النساء اللواتي تعرضن للحمل خارج الرحم على إمكانية تسبب الحمل خارج الرحم في إحداث ضرر دائم بالجهاز التناسلي، وخاصة قناة فالوب “fallopian tubes”.

لحسن الحظ في معظم الأوقات تستطيع معظم النساء الحمل بأمان في المستقبل وخاصة ما إذا كانت قنوات فالوب غير متضررة، أما إذا  تسبب العلاج الجراحي للحمل خارج الرحم ببعض الالتصاقات بقناة فالوب قد يؤثر ذلك على احتمالية حدوث الحمل المستقبلي.

ناقشي الخيارات المتاحة للتخطيط للحمل القادم مع طبيبك إذا واجهتك أي مشكلة، قد يقترح الطبيب بعض الحلول المناسبة في حال تأثير الحمل خارج الرحم على حدوث الحمل المستقبلي مثل: التلقيح الاصطناعي “in vitro fertilization”.

الوقاية  

بالرغم من أنه لا توجد طريقة مؤكدة للوقاية من حدوث الحمل خارج الرحم، إلا أن هناك بعض النصائح الهامة التي يمكن أن تقلل حدوث الحمل خارج الرحم ومنها:

• المتابعة الدورية لدى طبيب النساء وذلك للفحص الدوري لسلامة الجهاز التناسلي وعلاج أي أمراض تناسلية.

• المحافظة على صحتك العامة والمحافظة على تناول الغذاء الصحي.

• الابتعاد عن التدخين سواء كان إيجابيًا أو سلبيًا.

في الختام ننصحك سيدتي باستشارة طبيبك حال شعورك بأيٍ من أعراض الحمل خارج الرحم التي سبق ذكرها بالمقال، كما نتمنى لكِ حملًا آمنًا.