السيدة نفيسة بنت الحسن | نفيسة العلم
اقرئي في هذا المقال
السيدة نفيسة بنت الحسن
- الاسم: نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي (كرم الله وجهه).
- تاريخ الميلاد: يوم الأربعاء، 11 ربيع الأول عام 145هـ.
- مكان الميلاد: مكة المكرمة.
- وفاتها: توفت عام 208 هـ.
- الكنية: نفيسة العلم، وكريمة الدارين.
فمن هي السيدة نفيسة بنت الحسن أو نفيسة العلم؟ تعرفي عليها في مقالنا اليوم في بنات طب.
من هي السيدة نفيسة؟
ولدت السيدة نفيسة بمكة المكرمة وظلت فيها حتى بلغت خمسة أعوام، كذلك أتمت حفظ القران في الثامنة من عمرها.
صحبها أبوها مع أمها زينب بنت الحسن إلى المدينة المنورة، فتلقت العلم من علماء وشيوخ المسجد النبوي حتى لقبت بنفيسة العلم، كذلك حجت أكثر من ثلاثين حجة.
اقرئي أيضًا: أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. |
زواج السيدة نفيسة
تزوجت عام 161 هـ من إسحاق المؤتمن ابن جعفر الصادق الذي كان جده الإمام الحسين بن علي، لذا لقبت بكريمة الدارين؛ لاجتماع نور الحسن والحسين لديها، وأنجبت القاسم وأم كلثوم.
زهد السيدة نفيسة
كانت عابدة زاهدة، تمضي أكثر وقتها في المسجد النبوي، وقد حفرت قبرها الذي دفنت فيه بيديها وكانت تنزل وتصلي فيه، كما قرأت فيه القرآن أكثر من 190 مرة.
الإمام الشافعي ونفيسة العلم
عندما وصل الإمام الشافعي إلى مصر، توثقت صلته بنفيسة العلم حتى أنه كان يزورها في طريق ذهابه وعودته من حلقات درسه بمسجد الفسطاط. وكان يصلي بها التراويح في مسجدها بشهر رمضان ويطلب منها الدعاء له.
كما أوصى قبل وفاته أن تصلي عليه السيدة نفيسة، فلما توفي عام 204هـ مرت الجنازة بدارها وصلت عليه تنفيذًا لوصيته.
اقرئي أيضًا: تماضر بنت الحارث الملقبة بالخنساء. |
دعاء السيدة نفيسة (نفيسة العلم)
كانت السيدة نفيسة بنت الحسن مستجابة الدعاء، إذ روي أن أعوان أحد الأمراء قبضوا على رجل ليعذبوه فمروا بدارها فصاح الرجل مستجيرًا بها، فكان دعاء السيدة نفيسة له بالخلاص قائلة:
’’حجب الله عنك أبصار الظالمين‘‘، فلما بلغ ذلك الأمير قال: ’’أوبلغ من ظلمي ذلك يا رب؟ إني تائب إليك وأستغفرك‘‘، وجمع ماله وتصدق به خوفًا من استجابة دعاء السيدة نفيسة.
من أقوال السيدة نفيسة
قادت ثورة الناس على ابن طولون حينما استغاثوا بها من ظلمه. ولما علمت بمرور موكبه خرجت إليه فنزل عن فرسه، وأعطته ورقة مكتوب بها بعض أقوال السيدة نفيسة وهي:
’’ملكتم فأسرتم، وقدرتم فقهرتم، وخوّلتم ففسقتم، ورُدَّت إليكم الأرزاق فقطعتم، هذا وقد علمتم أن سهام الأسحار نفاذة غير مخطئة لا سيّما من قلوب أوجعتموها، وأكباد جوّعتموها، وأجساد عرّيتموها، فمحال أن يموت المظلوم ويبقى الظالم، اعملوا ما شئتم فإنَّا إلى الله متظلِّمون، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون‘‘.
قيل فعدل ابن طولون في حكمه منذ ذلك الوقت.
قدوم السيدة نفيسة إلى مصر
وصلت نفيسة العلم إلى مصر في 26 رمضان عام 193 هـ، فاستقبلها أهل مصر مرحبين بالتكبير والتهليل ومقبلين عليها يلتمسون منها العلم حتى كادت تنشغل عن أورادها وعباداتها، فخرجت على الناس قائلة:
’’كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أني امرأة ضعيفة. وقد تكاثر حولي الناس فشغلوني عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنيني إلى روضة جدي المصطفى‘‘.
فزع المصريون حينها وخرجت المدينة كلها تتوسط لدى زوجها لئلا تغادر السيدة نفيسة وتبقى معهم. حتى تدخل الوالي حينها وحدد لها يومين أسبوعيًا يزورها الناس فيهم طلبًا للعلم والمشورة وتتفرغ باقي الأسبوع للعبادات. فوافقت وقبلت وساطة المصريين وبقيت بينهم.
وفاة السيدة نفيسة
أصاب السيدة نفيسة المرض في شهر رجب عام 208 هـ إلى أن اشتد عليها المرض في رمضان وأقعدها عن الحركة، فأمرها الطبيب بالفطر فقالت:
’’عجباً، منذ ثلاثين عامًا أسأل الله تعالى أن ألقاه وأنا صائمة، أأفطر الآن؟! هذا لن يكون‘‘، ثم أخذت تقرأ بخشوع من سورة الأنعام، حتى وصلت إلى قوله تعالى: ﴿ لَهُمْ دَارُ السَّلَامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ فغشي عليها ثم استيقظت فتشهدت وصعدت روحها.
لما ماتت أراد زوجها نقلها إلى البقيع مع جدها رسول الله لكن أهل مصر رفضوا وطالبوا بدفنها بينهم. فرفض زوجها إلى أن رأى رسول الله في المنام يأمره بذلك، فدفنها في قبرها الذي حفرته بنفسها.
لعلنا في هذا المقال قد أوضحنا من هي السيدة نفيسة؟ وأشرنا إلى غيض من فيض نورها، رضي الله عن السيدة نفيسة وألحقنا بها على خير.