أعراض سرطان الثدي وما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟
اقرئي في هذا المقال
في خلال الشهور القليلة الماضية أُطلقت مبادرة صحة المرأة لفحص الثدي والكشف المبكر عن سرطان الثدي، ودعت إلى ضرورة الكشف الدوري والمتابعة المستمرة، ومن أهدافها التوعية بأعراض سرطان الثدي التي لا بد من التوجه إلى الطبيب عند الشعور بإحداها.
في هذا المقال سنتحدث تفصيلياً عن أعراض ورم الثدي وأسبابه وأول علامات سرطان الثدي ظهوراً، بدايةً ما هو سرطان الثدي؟ فتابع القراءة في بنات طب.
ما هو سرطان الثدي “breast cancer”؟
نمو بعض خلايا الثدي بمعدل غير طبيعي؛ نتيجة خلل في الجين المسؤول عن انقسام الخلايا، فتبدأ هذه الخلايا في الانقسام بمعدل أسرع من الخلايا الطبيعية وتتجمع مُكونةً كتلة “mass”. غالباً ما تكون هذه الكتلة غير مؤلمة وتُعد أحد أعراض سرطان الثدي وتظهر أيضاً عند الإصابة بأورامٍ حميدة.
يمكن أن يصيب منطقة محددة من الثدي أو يتخلل الثدي كله أو ينتشر في مناطق أخرى من الجسم من خلال الأوعية الدموية والأوعية الليمفاوية ويطلق عليه الأطباء حينئذٍ “metastatic breast cancer”.
قد يُصاب الرجال أيضاً بسرطان الثدي ولكن نسبة إصابة السيدات أعلى بكثير.
هناك أكثر من نوع من سرطان الثدي، أكثرها شيوعاً ما يظهر في قنوات الحليب ويُعرف بسرطان قنوات الحليب.
يتكرر دائماً أمامي السؤال عن أسباب سرطان الثدي، لذا وددت أن أحدثك عنها في الفقرة التالية.
ما هي أسباب سرطان الثدي
حتى الآن لا يوجد أسباب واضحة لسرطان الثدي، ولكن هناك بعض العوامل التي تَزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي ومنها:
- العمر: تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي كلما تقدمتِ في السن.
- العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة بهذا المرض إذا كانت إحدى قريباتك (الأم، أو الأخت، أو الخالة، أو الابنة) مصابة بهذا المرض.
- التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
- إذا كان الثدي ممتلئاً بالدهون فهذا يجعلك أكثر عُرضة لسرطان الثدي، ويكون من الصعب فحص الثدي بالماموجرام.
- البلوغ مبكراً: فإن البلوغ قبل سن 12 عاماً قد يَزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
- النساء اللاتي يلدن أول طفل لهن بعد عامهم الخامس والثلاثون، أكثر عُرضة للإصابة، كذلك النساء التي لم يحملن على الإطلاق.
- العلاج الهرموني: تناول بعض الأدوية التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجيستيرون مثل أدوية منع الحمل، قد تَزيد أيضاً من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. اقرئي أيضًا: وسائل منع الحمل.
- الوصول إلى سن انقطاع الطمث متأخراً أي بعد 55 عاماً يُزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض اللعين.
- إذا كنتِ ممن أصابهم سرطان الثدي ومنَّ الله عليكِ بالشفاء، فعليكِ المتابعة المستمرة لأنك ما زلتِ عُرضة للإصابة مرةً أخرى والمرور بأعراض سرطان الثدي في الثدي الآخر.
- التعرض للعلاج الإشعاعي في فترة الطفولة أو في أثناء المراهقة.
أُكرر أن وجود أحد هذه العوامل أو أكثر لديكِ، لا يعني أنكِ ستُصابين حتماً بهذا المرض اللعين، ولكن عليكِ الحيطة والاهتمام والمتابعة المستمرة إذا توافر لديكِ عامل منهم أو أكثر.
لذا وجب علينا الحديث عن أول علامات سرطان الثدي ظهوراً والتي يجب عليكِ التوجه إلى الطبيب عند ملاحظة إحداها أو أكثر.
ما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟
قد لا تشعرين بأعراض سرطان الثدي عند النساء على جسمك بوضوح، إنما تظهر بعض العلامات التي لم تلاحظيها من قبل.
وإذ يختلف شكل وحجم الثدي من امرأة إلى أخرى، لذلك يجب عليكِ فحص ثدييكِ بصورة دورية حتى يتثنى لكِ ملاحظة أي تغيير قد يطرأ عليهما.
ما هي أعراض مرض سرطان الثدي بالتفصيل؟ وما هي أول علامات سرطان الثدي ظهوراً؟
- تورم جزء من الثدي، قد يبدأ التورم قبل أن تشعري بوجود كتلة.
- كتل داخل الثدي أو منطقة الإبط.
- ألم لا يزول في الحلمة أو في الثدي ككل.
- تغيُّر في شكل جلد الثدي وحجمه كأن يُشبه قشر البرتقال.
- احمرار وجفاف الجلد المحيط للحلمة.
- حدوث تغيُّر في شكل وحجم الثدي.
- إفرازات من الحلمة قد تكون صفراء شفافة، أو دموية، أو بنية اللون من أحد الثديين.
- تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط.
- الإحساس بظهور كتلة صغيرة بالثدي أو تحت الإبط لم تكن موجودة من قبل عند الفحص الذاتي.
- انقلاب الحلمة للداخل.
- ظهور عروق بارزة على سطح الثدي.
بالرغم من أن هذه العلامات مشتركة بين سرطان الثدي وأمراضٍ أخرى، إلا إنه عليكِ استشارة الطبيب عند ملاحظتك إحداها. بعد أن تحدثنا عن أول علامات سرطان الثدي ظهوراً، قد يوجهك الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات اللازمة للتأكد ما إن كنتِ مصابة بسرطان الثدي أم لا، فلنتحدث في الفقرة التالية عن كيفية تشخيص سرطان الثدي.
تشخيص سرطان الثدي “breast cancer”
عند ذهابك إلى الطبيب وسماعه إلى بعض أعراض ورم الثدي التي تشعرين بها، قد يطلب منكِ طبيبك بعد الكشف السريري بعض الفحوصات للتأكد ما إن كان هذا الورم حميداً أو خبيثاً ومنها:
الماموجرام “mammogram”
تصوير الثدي بالأشعة السينية، ويعد من أهم الفحوصات في تشخيص سرطان الثدي، إذ يتمكن الطبيب من خلالها رؤية ما إذا كان هناك ورم بين خلايا الثدي أم لا، حتى وإن كان الورم صغيراً، وقد يطلب منكِ بعض الفحوصات الأخرى للتأكد.
أشعة الموجات فوق الصوتية “ultrasound”
يعطي هذا النوع من الأشعة صورة للأنسجة العميقة داخل الثدي، فيستطيع الطبيب تحديد نوع الورم ما إن كان حميداً أم خبيثاً.
سحب عينة من المنطقة المصابة بالثدي “breast biopsy”
يسحب الطبيب عينة من الأنسجة المصابة بالثدي، ويُرسلها إلى المعمل، للتأكد من نوع الورم، وتحديد ما إن كان هذا الورم من الدرجة الأولى أم الثانية أم الثالثة أم الرابعة.
بعد التأكد من الإصابة بسرطان الثدي، لا تقلقي، فالآن ومع تقدم العلم ظهرت العديد من الطرق الحديثة لعلاج مرض السرطان، وازدادت نسبة الشفاء منه، تابعي معي وستعرفين بعض المعلومات عن طرق العلاج وكيفية التخلص من أعراض سرطان الثدي.
أشهر الطرق الحديثة لعلاج سرطان الثدي
غالباً ما تهدف كل طرق العلاج إلى التخلص من الورم نهائياً من الجسم، وحماية الجسم من أن يتعرض للإصابة مرةً أخرى. دائماً ما يحدد الطبيب طريقة العلاج المناسبة لكِ طبقاً:
- نوع الورم إذ إن هناك أكثر من نوع من سرطان الثدي.
- حجم الورم وما إن كان منتشراً بالجسمِ أم لا.
- السن إذ تختلف طرق العلاج ما إن وصلتِ إلى سن انقطاع الطمث أم لا.
- الحالة الصحية العامة.
بعض طرق العلاج تهدف إلى إزالة الورم نهائياً من الثدي والأنسجة المحيطة كالغدد الليمفاوية مثل:
الجراحة
إزالة الجزء المصاب من الثدي، أو استئصال الثدي كله إذا كان الورم منتشراً.
العلاج الإشعاعي
تدمير الخلايا السرطانية باستخدام موجات عالية الطاقة، ويستخدم هذا النوع مع السيدات تحت 70 عاماً وقد أُزيل الجزء المصاب لديهن، كذلك يُستخدم هذا النوع من العلاج في حالة انتشار المرض.
هناك طرق أخرى تهدف إلى التحكم في انتشار المرض خلال الجسم مثل:
العلاج الكيماوي
التخلص من الخلايا السرطانية باستخدام بعض الأدوية على شكل أقراص أو محلول وريدي. يمكن استخدام هذا العلاج بعد استئصال الورم جراحياً للتخلص من أي خلايا سرطانية ما زالت موجودة.
كذلك يُستخدم أحياناً قبل الجراحة للتقليل من حجم الورم، بالرغم من فاعلية العلاج الكيماوي مع السرطان إلا إنه قد يضر بعض الخلايا السليمة بالجسم.
العلاج الهرموني
استخدام بعض الأدوية التي تقلل من إنتاج الهرمونات بالجسم والتي تتغذى عليها الخلايا السرطانية.
العلاج المناعي
باستخدام بعض الأدوية التي تحفز الجهاز المناعي بالجسم على التخلص من الخلايا السرطانية. عادةً ما يتبع الطبيب أكثر من طريقة علاجية للسيطرة على انتشار المرض والتخلص منه نهائياً.
قد تظهر بعض الأعراض الجانبية للجسم في أثناء رحلة العلاج مثل:
- تعرض الجسم للعدوى بسهولة
- تساقط الشعر
- فقدان الشهية
- قرح بالفم
- الإحساس بآلام بالجسم والإجهاد العام
- الاكتئاب
- مشاكل في النوم واضطرابات في التفكير
- تورم الذراعين
- القئ والغثيان
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- مشاكل بالجلد والأظافر
- مشاكل في الإنجاب، تعرفي على أسباب العقم عند النساء والرجال من هنا.
- أعراض مشابهة لأعراض سن اليأس
يمكن السيطرة على هذه الأعراض الجانبية باستخدام بعض الأدوية التي يصفها لكِ الطبيب.
هناك عوامل خطر لا يمكنك تغييرها أو التحكم فيها مثل السن أو العوامل الوراثية، ولكن إليكِ بعض النصائح التي تقلل من احتمالية إصابتك بهذا المرض اللعين.
بعض النصائح للتقليل من احتمالية إصابتك بأورام الثدي
- الحفاظ على الوزن المثالي والابتعاد عن السمنة
للمزيد من المعلومات عن التخسيس الآمن، اقرئي: أدوية تخسيس آمنة.
- ممارسة الرياضة بانتظام
- عدم تناول المشروبات الكحولية والابتعاد عن التدخين
- المتابعة المستمرة مع طبيبك عند استخدامك أدوية منع الحمل أو الأدوية التي تحتوي على هرمونات
- الرضاعة الطبيعية لأطفالك إن أمكن
- اتباع نظام غذائي صحي مهم لصحتك العامة وحمايتك من الكثير من الأمراض
- الكشف الدوري، إذا كانت إحدى قريباتك مصابة بسرطان الثدي
- ينصح الأطباء جميع السيدات فوق سن الأربعين بإجراء أشعة الماموجرام كل سنة، خاصةً من كانت لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي
ختاماً عزيزتي، أتمنى أن تحرصي على الفحص الذاتي لثدييكِ كل شهر بعد 4-5 أيام من الدورة الشهرية، ولا تتأخري في استشارة الطبيب عند الشعور بأحد أعراض سرطان الثدي أو ملاحظة بعض العلامات التي سبق ذكرها في هذا المقال.
أتمنى لكِ دوام الصحة والعافية.