نساء ملهمات

الأميرة فاطمة إسماعيل | راعية العلم

الاسم: فاطمة إسماعيل. 

المهنة: أميرة من أسرة محمد علي.

تاريخ الميلاد: يونيو 1853 ميلادية. 

تاريخ الوفاة: نوفمبر 1920 ميلادية.

فمن هي الأميرة فاطمة اسماعيل؟ وكيف أثرت في حياة الكثيرين منا دون أن ندري؟ تعرفي عليها اليوم في مقالنا في بنات طب.

 

حياة الأميرة فاطمة إسماعيل 

الأميرة فاطمة إسماعيل هي ابنة الخديوي إسماعيل من زوجته شهرت فزا هانم. كانت محبة للخير وساهمت في الكثير من الأعمال الخيرية، واشتهرت بحبها للعلوم والفنون. 

كانت محبة للثقافة والعلوم لكنها لم تستطع الالتحاق بالجامعة؛ بسبب منع الفتيات من دخول الجامعة في ذلك الوقت. انفردت بين أخوتها بحبها للعمل العام. 

تزوجت من الأمير طوسون ابن محمد سعيد باشا والي مصر عام 1871 ميلادية، وكان حفل زفافهما مميزًا للغاية، فقد ارتدت فستانًا من الحرير الفرنسي الأبيض المرصع بأغلى أنواع اللؤلؤ، وتاجًا من الماس، وأنجبت منه الأمير جميل والأميرة عصمت. 

تزوجت بعد وفاته من محمود سري باشا عام 1876 ميلادية، وأنجبت منه ثلاثة أولاد وبنتًا.

اشتهرت الأميرة فاطمة بامتلاكها الكثير من المجوهرات الرائعة، فقد كانت هذه المجوهرات تحتاج للعديد من الخدم كي يحملوها، وكانت ترتدي الملابس المرصعة بالذهب والأحجار الكريمة. 

 اقرئي أيضًا: رنا الدجاني.

إنجازات الأميرة فاطمة إسماعيل

الأميرة فاطمة اسماعيل - جامعة القاهرة - بنات طب

لم تنل الأميرة فاطمة لقب راعية العلم من فراغ،بل لأن لها إنجازات عديدة في نشر العلم بين المصريين، فبعد أن كان المصريون يسافرون لتلقي العلم في بعثات بالخارج، كان للأميرة فاطمة الفضل في إنشاء جامعة للمصريين. 

واجهت الجامعة العديد من الصعوبات في البداية، عندما علمت الأميرة فاطمة إسماعيل بذلك من طبيبها الخاص محمد علوي باشا الذي كان عضوًا في مجلس الجامعة، بادرت بتقديم المساعدات لإنقاذ الجامعة من عثرتها.

 

تشمل المساعدات التي قدمتها الأميرة فاطمة إسماعيل للجامعة ما يلي:

  • تبرعت بجزء من أراضيها لإنشاء الحرم الجامعي. 
  • أوقفت جزءًامن أراضيها لتستفيد الجامعة من ريعها، وبذلك ضمنت الجامعة مصدرًا مستمرًا للتمويل.
  • تبرعت بجزء كبير من مجوهراتها الثمينة لتوفر مصدرًا ماليًا عاجلًا للجامعة. 
  • تحملت النفقات اللازمة لوضع حجر أساس الجامعة. 

أقيم حفل وضع حجر الأساس للجامعة في الأرض التي تبرعت بها الأميرة. وحضر الحفل الخديوي عباس الثاني وهو من وضع حجر أساس الجامعة، في يوم 31 مارس عام 1914 ميلادية.

تعرفي على المزيد من النساء الملهمات: زها حديد

أعمالها الخيرية

أوقفت الأميرة فاطمة جزءًا من أراضيها يبلغ 100 فدانًا، خصصت هذه الأرض لأعمال الخير في أماكن مختلفة. مثل: المنصورة في مديرية الدقهلية، والجيزة في مديرية الجيزة، وشبرا وبولاق الدكرور، وغيرها من الأماكن. 

ساهم وقفها في تعليم الكثير من أبناء الفقراء، وكان يوفر لهم الكتب وأدوات التعليم. وكذلك، المأكل والمشرب والمسكن. 

تنازلت الأميرة فاطمة إسماعيل عن سرايتها التي تبلغ مساحتها 125000 متر مربع، التي تحولت فيما بعد إلى المتحف الزراعي. أيضًا، تبرعت بباقي ممتلكاتها التي كانت تبلغ حوالي 30 فدانًا، وأطلق عليها شارع الأميرة فاطمة إسماعيل. التي تحولت بعد ذلك إلى منطقة الدقي بالقاهرة. 

 

الأميرة فاطمة إسماعيل، خير مثال للنساء الملهمات التي كان لها الفضل في نشر نور العلم بين المصريين بعد أن أنشأت جامعة القاهرة. كذلك، لم تبخل بأموالها أو ممتلكاتها في عمل الخير ومساعدة المصريين. فكم نأمل أن يكون لدينا نماذج معطاءة مثل الأميرة فاطمة! 

بواسطة
كتابة: د. تمارة محمودتدقيق لغوي: د. نورا جمال
المصدر
cu.edu.eghttps://images.app.goo.gl/35VL4XMEh7i9H2Nm7

د/ تمارة محمود

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي. أهوى الكتابة وأسعى لترك بصمة حية ينتفع بها القارئ العربي ويتثقف طبيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى