زها حديد | ملكة المنحنيات

مهندسة زها حديد | ملكة المنحنيات

فمن هي زها حديد الملقبة بملكة المنحنيات؟ اقرئي المزيد عنها في هذا المقال من بنات طب.

نبذة عن حياة زها حديد

 المهندسة زهاء حديد المعروفة بالسيدة زها حديد، هي مهندسة معمارية عراقية بريطانية شهيرة. اشتهرت بتصاميمها الانسيابية التي تحدت الزمان والمكان.

اقتحمت مجال الرجال وتفوقت عليهم، وكانت أول وأصغر امرأة في العالم تحصل على جائزة بريتزكر المعمارية، وهي أرفع جائزة في مجال الهندسة المعمارية.

أحبت زها الرسم منذ صغرها وتميزت به، وأقامت العديد من المعارض الدولية لأعمالها الفنية التي اشتملت على تصاميمها المعمارية ولوحاتها الفنية.

كانت أعمالها الفنية جزءًا من المعارض الدائمة في متحف الفن الحديث بنيويورك، ومتحف العمارة الألمانية في فرانكفورت. 

نشأة زها حديد

ولدت في بغداد في 31 أكتوبر عام 1950، كان والدها محمد حديد رجل أعمال وأحد قادة الحزب الوطني الديمقراطي العراقي، ووالدتها بهيجة الصابونجي ربة منزل وتحب الرسم وتَبْرَع فيه، وهي من علمت زها الرسم.

أيضًا، ساعدها والديها على تحقيق حلمها وكانا داعمين لها، كانت شغوفة بالفن والهندسة المعمارية منذ صغرها. 

زها حديد والدراسة

درست زها حديد في مدارس بغداد حتى المرحلة الثانوية. ثم، التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت وتخصصت في الرياضيات.

انتقلت إلى لندن عام 1972 للالتحاق بمدرسة الجمعية المعمارية، وتخرجت عام 1977 وحصلت على جائزة أفضل الطلاب، وعينت في هيئة التدريس.

عملت بالتدريس في الجمعية المعمارية حتى عام 1987، بالإضافة لعملها كأستاذ زائر في عدة جامعات على مستوى العالم، مثل: جامعة هارفارد وكولومبيا وييل.

حياة زها حديد العملية

بدأت زها حديد حياتها العملية كشريك في مكتب معمار العاصمة الشهير بهولندا. ثم، افتتحت مكتبها الخاص في لندن عام 1979.

تميزت بتصاميمها الخلابة والخيالية، وكانت لا تعتمد على الخطوط الأفقية أو العرضية بل على المنحنيات. لذلك، أطلق عليها ملكة المنحنيات.

اعتمدت على اتجاه معماري معين وهو معروف بالمدرسة التفكيكية؛ فأعمالها تعتمد على الدعامات المائلة الانسيابية والأسقف الطائرة التي تتحدى الجاذبية.

كان أول مشاريعها هو محطة إطفاء الحريق فيترا في ألمانيا. لذا، أكسبها شهرة عالمية كبيرة وتحولت المحطة لمتحف فيما بعد.

إنجازات زها حديد

نفذت زها حديد العديد من المشروعات التي أوصلتها إلى العالمية بالإضافة لمحطة فيترا، ومن هذه المشروعات:

• مركز روزنتال للفن المعاصر بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو أول متحف تتولى تنفيذه امرأة.

• محطة قطار ستراسبورغ بألمانيا.
• قاعة العقل بقبة الألفية بلندن.
• منصة التزحلق في إنسبروك بالنمسا.
• مركز فاينو للعلوم بألمانيا.
• محطة البواخر في ساليرنو بإيطاليا.
• مبنى ’’BMW‘‘ بألمانيا.
• دار الأوبرا في جوانزو بالصين.

• مركز الفنون الحديثة بروما بإيطاليا.
• متحف ريفرسايد في جلاسكو باسكتلندا.
• محطة قطار نورد بارك بالنمسا.

• مركز حيدر علييف في باكو بأذربيجان.

• متحف الفن إيلي وإيديثي في ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية.
• دونج دايمون ديزاين بلازا في سول بكوريا الجنوبية.
• جسر الشيخ زايد بالإمارات العربية المتحدة.
• مركز الرياضات البحرية بلندن المخصص لدورة الألعاب الأوليمبية.
• متحف غوغنهايم فيلنيوس بليتوانيا، واستحقت عليه جائزة بريتزكر العالمية.

وغيرها من المشروعات حول العالم، فقد نفذت زها حديد 950 مشروعًا في 44 دولة.

وما زال العديد من مشاريعها تحت الإنشاء حتى بعد وفاتها، ومنهم:

• القاهرة إكسبو سيتي بمصر.
• ملعب الجنوب بقطر. 
• مسجد الأفنيوز بالكويت.
• دار الملك عبدالله للثقافة والفنون بالأردن.
• مبنى البنك المركزي بالعراق.

تميزت أيضًا في مجال الموضة، وتعاونت مع أشهر دور الأزياء عالميًا، بالإضافة للمجوهرات والأثاث.

الأوسمة والجوائز

كانت زها حديد امرأة استثنائية ونموذجًا مشرفًا للمرأة العربية، ونالت العديد من الأوسمة والجوائز على مستوى العالم.

حصلت على وسام الشرف البريطاني برتبة سيدة قائد؛ لذلك يسبق اسمها بلقب سيدة، بالإضافة لجائزة بريتزكر المعمارية عام 2004.

فازت بجائزة الدولة النمساوية للسياحة عام 2002، وهي أرفع جائزة نمساوية، ومنحت جائزة توماس جيفرسون في عام 2007.

حصلت على الوسام الإمبراطوري الياباني، وأصبحت عضوًا شرفيًا في الأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب والجمعية الأمريكية للمعماريين.

اختارتها مجلة التايمز عام 2010 رابع أقوى امرأة في العالم، ونالت جائزة متحف لندن للتصميم في عام 2014.

كذلك، فازت بجائزة ريبا أو الميدالية الذهبية الملكية للهندسة المعمارية في عام 2016. وبذلك، أصبحت أول امرأة تحصل على هذه الجائزة، وهي تعد أعلى جائزة يقدمها المعهد الملكي البريطاني للإنجاز التاريخي في مجال الهندسة المعمارية.

بالإضافة للعديد من الجوائز الأخرى.

وفاتها

توفيت زها حديد في 31 مارس عام 2016 إثر أزمة قلبية في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، وكرمتها الجامعة الأمريكية ببيروت بعمل معرض لأهم أعمالها في مايو 2016.