متلازمة ما قبل الحيض
اقرئي في هذا المقال
“متلازمة ما قبل الحيض” ذلك المصطلح الذي تعاني إحدى أعراضه ما لا يقل عن 90% من النساء، ويتسم بصفات عدة، منها ما هو جسدي ومنها ما هو عاطفي، ما أسبابه؟ وما علاجه؟ هذا هو موضوع مقالنا هنا في موقع بنات طب، فتابعي معنا.
ما هي متلازمة ما قبل الحيض ’’PMS‘‘؟
هي متلازمة تعاني إحدى أعراضها ما لا يقل عن 90% من النساء، وتُحدث تقلبات مزاجية كثيرة للمرأة تؤثر في حالتها العاطفية.
تبدأ أعراض هذه المتلازمة قبل الدورة الشهرية بعدة أيام تتراوح من 5 إلى 11 يومًا، وتختفي في بداية الدورة الشهرية.
أعراض متلازمة ما قبل الحيض
تنقسم أعراض متلازمة ما قبل الحيض تبعًا لشدتها إلى ما يلي:
أعراض طفيفة
تختفي علاماتها بعد بدء الدورة الشهرية بأربعة أيام، وتنقسم هذه الأعراض الطفيفة إلى ما يلي:
أعراض نفسية وسلوكية، مثل:
- توتر.
- قلق.
- حزن.
- اكتئاب.
- انفعال عصبي.
- تقلبات مزاجية مبالغ فيها.
- نوبات من البكاء.
- ضعف التركيز.
- اضطراب مواعيد النوم.
- الحساسية الشديدة للصوت والضوء.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام خاصة الحلويات.
أعراض بدنية، مثل:
- انتفاخ البطن.
- ألم البطن.
- ظهور حب الشباب.
- إمساك أو إسهال.
- صداع.
- زيادة الوزن.
- ألم الثدي.
- ألم المفاصل أو العضلات.
أعراض حادة
تعانيها حوالي 20-32% من النساء، وتسمى بأعراض متلازمة ما قبل الحيض المزعجة ’’PMDD‘‘، وتنقسم هذه الأعراض إلى ما يلي:
- انتفاخ البطن.
- ألم شديد بالبطن.
- التهاب الثدي.
- حكة.
- إمساك.
- إسهال.
- صداع.
- قلق.
- توتر.
- تقلب المزاج.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية لعدة أيام متتالية.
*ملحوظة: ينصح باستشارة الطبيب في حالة ما إذا كان الألم الجسدي أو تقلب المزاج المصاحب لمتلازمة ما قبل الحيض غير محتمل، أو مسببًا ظهور أعراض جديدة؛ لأنه في هذه الحالة قد يرجع ظهور هذه الأعراض إلى أسباب مرضية، مثل:
- فقر الدم.
- التهاب بطانة الرحم.
- القولون العصبي.
- قصور الغدة الدرقية.
- الروماتيزم.
اقرئي أيضًا: تأخر الدورة الشهرية. |
أسباب متلازمة ما قبل الحيض
تعد أسباب متلازمة ما قبل الحيض مجهولة حتى الآن، ولم تؤكدها أي نظريات دقيقة، لكن يعتقد العديد من الباحثين أنها قد تكون بسبب:
-
تغيرات هرمونية
تحدث التغيرات الهرمونية بسبب تغير مستوى بعض الهرمونات الجنسية، إذ يزداد مستوى هرمون الإستروجين والبروجسترون في أوقات معينة من الشهر، ويقل في أوقات أخرى.
-
تغيرات كيميائية في الدماغ
يعتقد أن التغير في مستوى مادة السيروتونين -هي مادة كيميائية تُفرز من خلال الدماغ وتلعب دورًا هامًا في تقلب المزاج- قد تثير أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
يؤدي نقص مستوى مادة السيروتونين في الدم إلى إمكانية حدوث اكتئاب، وشعور شديد بالإرهاق مع زيادة الرغبة في تناول الطعام باستمرار.
اقرئي أيضًا: جدول أيام التبويض، حاسبة التبويض. |
عوامل تزيد من خطر متلازمة ما قبل الحيض
قد تساعد بعض العوامل الآتية من خطر متلازمة ما قبل الحيض:
- عسر الطمث. تعرفي على أسباب آلام الدورة الشهرية.
- الإصابة باكتئاب حاد.
- انفصام الشخصية.
- تعاطي المخدرات.
- العنف الأسري.
- التعرض للصدمات العاطفية.
- الصدمات الجسدية.
- تاريخ مسبق للإصابة بالاكتئاب، مثل: اكتئاب ما بعد الولادة.
- الإصابة السابقة باضطراب ثنائي القطب.
تشخيص متلازمة ما قبل الحيض
يصعُب تشخيص متلازمة ما قبل الحيض من خلال الفحص الجسدي أو الاختبار المعملي، ولكن يمكن تشخيصها من خلال مراقبة ميعاد بدء أعراضها بالتحديد، وكذلك يوم اختفائها ومن ثم تحديد مدة استمرارها وحدة أعراضها بشكل سليم.
*ملحوظة: قد تختلط أعراض متلازمة ما قبل الحيض مع بعض الأعراض المرضية، مثل: اضطرابات الغدة الدرقية أو بعض الاضطرابات النفسية الأخرى، وفي هذه الحالة سوف يلجأ الطبيب المتخصص إلى إجراء بعض الاختبارات المعملية، التي توضح كفاءة عمل الغدة الدرقية.
اقرئي أيضًا: كيفية استخدام اختبار الحمل. |
علاج متلازمة ما قبل الحيض
لا يُمكن علاج متلازمة ما قبل الحيض، ولكن يمكنك التقليل من أعراضها، من خلال بعض العوامل التالية:
- شرب الكثير من السوائل الدافئة.
- تناول نظام غذائي صحي مناسب.
- تناول الكثير من الفواكه والخضروات.
- تجنب تناول الكثير من السكر والملح والكافيين.
- تناول منتجات الألبان.
- تجنب شرب المواد الكحولية.
- الحصول على قسط وافر من النوم (يُنصح بالنوم مدة ثمان ساعات على الأقل).
- ممارسة تمارين اليوجا وبعض التمارين الأخرى؛ إذ تعمل على إفراز مادة الإندورفين، التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية، مثل: تمارين التنفس العميق، والجري، والقفز على الحبل، والسباحة، والمشي، والرقص.
- تناول المكملات الغذائية، مثل: حمض الفوليك، وفيتامين هـ، فيتامين ب 6، والكالسيوم، الماغنيسيوم، وفيتامين د.
قد ينصح الأطباء بتناول بعض الوصفات الدوائية؛ للتخفيف من حدة أعراض متلازمة ما قبل الحيض، منها:
- مضادات الاكتئاب: إذ إنها تعمل على زيادة إفراز مادتي الأفيون والسيروتونين في الدم، اللذان يتحكمان بدورهما في الحالة المزاجية.
- مثبطات امتصاص مادة السيروتونين.
- موانع الحمل التي تساعد على إيقاف عملية التبويض.
- مسكنات الألم غير الستيرويدية، مثل: الإيبوبروفين.
- مدرات البول التي تساعد على تقليل انتفاخ البطن، واحتباس السوائل الزائدة في الجسم.
اقرئي أيضًا: ما هو هرمون الحمل؟ |
أعراض تدل على اضطراب دورة الحيض
من أشهر الأعراض التي تدل على عدم انتظام دورة الحيض في الإناث عرضين أساسيين، ألا وهما:
- اختلاف الفترة الزمنية بين كل دورة حيض وأخرى: إذ تختلف طول المدة الزمنية بين كل دورة وأخرى خاصًة بين الإناث حديثي البلوغ.
- اختلاف كمية دم الحيض في أثناء الدورة الواحدة: إذ تختلف كمية الدم المتساقط مع كل دورة حيض وأخرى، خاصة لدى الإناث حديثي البلوغ، ومن أشهر الأعراض التي تدل على زيادة كمية دم الحيض: نزول الدم في شكل جلطات قد يصل قطرها إلى 2.5 سم.
أسباب اضطراب دورة الحيض
- السمنة المفرطة.
- فقدان الوزن الشديد والمفاجئ.
- فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصور نشاطها.
- التصاق بطانة الرحم.
- وجود بعض الأورام الحميدة على بطانة الرحم.
- التعرض للتوتر أو الضغط العصبي لفترات طويلة.
- خضوع الجسم لتغيرات كبيرة جدًا في مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون، خاصة مع بداية مرحلة البلوغ.
- الإصابة ببعض الأمراض الشهيرة، مثل: تكيس المبايض المنتشر حالياً.
- استخدام بعض وسائل منع الحمل، مثل: استخدام اللولب.
- استخدام نوع مختلف من حبوب منع الحمل بدلاً من النوع المعتاد عليه.
كيفية علاج دورة الحيض غير المنتظمة
يعتمد علاج دورة الحيض غير المنتظمة على معرفة السبب الحقيقي لعدم انتظامها، فيصف الطبيب العلاج المناسب لكل حالة، الذي قد يشمل:
- عند وجود ضعف نشاط الغدة الدرقية، نصح باستخدام الأدوية المنشطة للغدة الدرقية.
- في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية، لابد من استخدام الأدوية المثبطة للغدة الدرقية.
- إذا كانت السيدة تعاني من تكيس المبايض، ننصح باستخدام العلاج الدوائي، مثل: حبوب منع الحمل.
- في حالة استخدام اللولب كوسيلة لمنع الحمل، توصي طبيبات بنات طب بتغيير وسيلة منع الحمل.
- تجنب التوتر والاضطرابات النفسية، التي قد تكون سببًا في عدم انتظام دورة الحيض.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحفاظ على نمط غذائي صحي سليم.
في النهاية، احرصي على متابعة شرارة ظهور أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وتسجيلها في تقويم خاص، وكذلك متابعة الوقت الذي تختفي فيه، ثم اعرضيها على طبيبك المتخصص واطلبي مشورته في كيفية السيطرة عليها والحد من تفاقمها.